
القدس: يحيى فقد عينه للأبد ويردد متألما: بدي أقتل اليهود
استأصلت الطواقم الطبية بمشفى هداسا "عين كارم" غربي القدس، أمس الجمعة، عين الطفل يحيى العامودي (10 سنوات) من مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، بعد إصابته برصاصة من النوع الاسفنجي الثقيل، أمس الأول الخميس.
وأفادت عائلة الطفل يحيى، أن نجلها خضع لعملية جراحية بدأت عصر الخميس واستمرت لأكثر من ثمان ساعات، حاول خلالها الأطباء إنقاذ عينه اليسرى، إلا أن المحاولة لم تكلل بالنجاح، ليتم استئصال عين الطفل في نهاية الأمر.
وأضافت، أن يحيى أصيب أيضًا بارتجاج في الدماغ ونزيف داخلي ونزيف خارجي شديدين، ما استدعى نقل ست وحدات دم له، إلا أن النزيف لم يتوقف مبينة، أن يحيى أصيب أيضًا بـ 11 كسرًا حول أنفه وفكه.
وأكدت العائلة، أن حالة يحيى ما زالت خطيرة وأن الشق الأيسر من وجهه تأثر بشكل كبير، موضحة، أن يحيى يمتنع عن الكلام ويردد بشكل مستمر، "بدي أقتل اليهود".
وكان يحيى أصيب برصاصة اسفنجية في عينه أطلقت عليه بشكل مفاجئ خلال مروره قرب حاجز مخيم شعفاط.
تجدر الإشارة إلى أن الرصاص الإسفنجي (الأسود) أثقل وأشد خطورة من الرصاص الأزرق المستخدم سابقًا، وقد أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن قوات الاحتلال تستهدف بالرصاص الاسفنجي أعين الأطفال في القدس، وأن ذلك أدى لفقدان الكثير من الأطفال أعينهم.