
هل سلّمت قيادة المستوطنين بفشل مخططاتها بالأقصى خلال "الفصح"؟؟
على خلاف ما حصل بعيد الفصح العبري العام الفائت، وما صاحبه من أحداث عنيفة عقب اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد الأقصى، وما شهده من اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال التي استخدمت القوة المفرطة ضد المصلين، فان هذا العام شهد "الفصح"، الذي انتهى مساء اليوم الخميس، فشلا ذريعا لكل مخططات جماعات المستوطنين في استهداف الاقصى المبارك.
الفشل جاء بعد تلبية المواطنين نداءات القوى والقيادات الدينية والوطنية في القدس والداخل الفلسطيني لشد الرحال والتواجد المبكر والمكثف في المسجد الاقصى للتصدي للمستوطنين واحباط كافة مخططاتهم الخبيثة والخطيرة لإقامة فعاليات واحتفالات خاصة بعيد الفصح العبري منها تقديم قرابين الفصح في باحات الاقصى المبارك.
وفي ظل انتقاد العدو والصديق لهذه المشاهد المجحفة بحق المسلمين في المسجد الأقصى، ولم تتمكن شرطة الاحتلال الخاصة من توفير أجواء آمنة للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى؛ فقد اختارت قوات الاحتلال في عيد الفصح العبري الحالي، أسلوبا مغايراً عن العام الماضي.
وكانت منظمات الهيكل وزعت وعلّقت مناشير على بوابات الاقصى الخارجية تدعو المصلين لإخلاء "جبل الهيكل" في اشارة للمسجد الأقصى، بسبب ما أسمته أعمال بناء المعبد وتجديد القرابين والتضحية بقربان الفصح. كما تقدّم عدد من نشطاء الهيكل بطلب من قوات الاحتلال، عممته وسائل إعلام عبرية، لتقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى. وقام نحو ألف ناشط بتدريبات افتراضية لتقديم قربان الفصح قبل إجرائه داخل أسوار المسجد، حسب ادعاءات حاخاماتهم.
وبحسب مواقع اعلامية عبرية، فقد فشلت الجماعات اليهودية المنضوية في اطار منظمات الهيكل المزعوم، وشرطة الاحتلال في فرض سياساتها في المسجد الاقصى، وكان للتواجد الفلسطيني داخل المسجد، وبأعداد كبيرة، الأثر الكبير في احباط كافة المخططات الخبيثة.