
اعتقالات وإصابات في الذكرى الـ 10 لانطلاق المقاومة الشعبية وبمشاركة من القدس
القدس 27-2-2015 /راسم عبد الواحد
اعتقلت قوات الاحتلال أربعة نشطاء، وأصابت عشرة آخرين على الأقل خلال قمعها لمسيرة حاشدة في الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق المقاومة الشعبية في بلعين.
ولفت مراسلنا في القدس الى أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: عبد الله راضي، وحنان شلبي، والناشطان: أودي سيجل ورأوت، وتم نقل المعتقلين إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بصورة وحشية وعنيفة.
وشملت الاصابات: الناطق الإعلامي للجنة الشعبية في أبو ديس بالقدس المحتلة هاني حلبية، والصحفي أمين علارية "رامي" والذي أصيب برصاصة مطاطية في الرأس، وسعيد يقين منسق اللجان في قرى شمال غرب القدس، ومحمد ناصر، وقد نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج أما البقية وهم: جميل البرغوثي القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وكفاح منصور، ومحمد سليمان ياسين، وناجي التميمي منسق حركة المقاومة الشعبية في النبي صالح، وعبد الله أبو رحمة منسق لجنة بلعين، والمتضامن جونثان بولاك.
وكانت لجان المقاومة الشعبية نظمت احتفالاً هذا في الذكرى العاشرة من ساعات الصباح بعرض صور المقاومة الشعبية خلال السنوات العشرة على جدران القرية، وتم عرض قنابل الغاز السام ووسائل القمع والأسلحة التي استخدمها الاحتلال وتسببت في استشهاد وإصابة المناضلين خلال المسيرات، في حين انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة.
من جانبه، رحب باسل منصور رئيس المجلس القروي وعضو اللجنة الشعبية بالضيوف المشاركين، شاكرا كل من جاء اليوم أو خلال السنوات العشرة الماضية إلى بلعين للمشاركة في مسيراتها ونضالها ضد الاحتلال، مؤكدا على مواصلة النضال حتى زوال الاحتلال.
وقد انطلقت المسيرة بعرض كشفي من فرقة كشافة حركة فتح في كفر نعمة رفع فيها المشاركون ألف علم فلسطيني.
كما شارك في المسيرة شخصيات وطنية رسمية وشعبية إضافة إلى أعضاء المجلس التشريعي وممثلين عن الأحزاب العربية في "الكنيست"، ومن بين المشاركين عضو اللجنة التنفيذية جميل شحادة، ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، والناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، والأمين العام لمجلس الوزراء علي أبو دياك وأعضاء المجلس التشريعي وليد عساف ومهيب عواد وقيس أبو ليلى والدكتور مصطفى البرغوثي، والمرشحين للـ"كنيست" عن القائمة العربية المشتركة عايدة توما ودوف حنين، وممثلين عن حركة الشبيبة الفتحاوية عبد المنعم وهدان وحسن فرج، والقائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي ورئيس الهيئة العليا للأسرى أمين شومان، وأقاليم فتح في نابلس ورئيسه جهاد رمضان وغسان دغلس وإقليم رام الله والبيرة ورئيسه موفق سحويل وأعضاء الإقليم، وإقليم القدس ممثل بسعيد يقين، وقادة العمل الشعبي في بيت لحم ونابلس وبدرس ونعلين والنبي صالح والقدس وبوابة القدس ومسافر يطا وطولكرم والقرى المجاورة كفر نعمة ودير بزيع وعين عريك وخربثا بني حارث وصفا وبيت عور التحتا، بالإضافة عن ممثلين عن الفصائل: فتح والجبهة الشعبية والمبادرة والديمقراطية وفدا وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية.
تجدر الاشارة الى أن المسيرات والمقاومة الشعبية في بلعين انطلقت في العشرين من شباط من عام 2005 حيث خرجت قرية بلعين أطفالا ونساء شيوخا وشباب مع أصدقائهم من أنصار الإنسانية من شتى بقاع الأرض، متجهين نحو الجهة الغربية من القرية، خلال الساعات الأولى لعمل جرافات الجيش الصهيونية التي كانت تدمر الأرض وتقلع الزيتون وتمحي ذكريات جميلة عاشها الأجداد والآباء والأبناء، بذريعة بناء جدار يقول الاحتلال "أنه للأمن" ولكن الحقيقة هو لسرقة الأرض وما عليها وتحتها من ثروات لبناء المستوطنات، منذ ذلك الوقت وحتى هذه الأيام نظمت بلعين 521 مسيرة أسبوعية في يوم الجمعة، بالإضافة إلى ما يقارب 80 مسيرة أخرى عشوائية غير منتظمة، أي في أيام الأسبوع الأخرى.