
مروان البرغوثي يفكر في المنافسة على منصب رئيس السلطة الفلسطينية
"يسرائيل هيوم"
يميل مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح، والذي يقضي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة و40 عاماً في السجن الإسرائيلي بعد تورطه في هجمات إرهابية في انتفاضة الأقصى، إلى إعلان ترشيحه لرئاسة السلطة الفلسطينية، ولكن بشرط أن يسحب أبو مازن ترشيحه، وفقا لما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، أمس (الثلاثاء).
واستشهدت التقارير بتصريح لعضو المجلس الثوري لحركة فتح، المسؤول عن ملف القدس في الحركة، حاتم عبد القادر، الذي قال إن "مروان البرغوثي يميل لترشيح نفسه في الانتخابات لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية".
وقال عبد القادر في حديث لشبكة القدس إن البرغوثي هو المرشح المفضل لحركة فتح في حال أعلن أبو مازن أنه لن يخوض الانتخابات. وأضاف: "يجب أن ننتظر حتى نعرف موقف أبو مازن من الترشح للمنصب، خاصة أنه سبق أن أعلن نيته عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، على الرغم من تصريحات بعض زملائه أنه المرشح الوحيد".
وقال القادر إنه على الرغم من أن البرغوثي قرر المنافسة، إلا أنه ينتظر إعلان أبو مازن. ويدعي أنه في حال قول أبو مازن بأنه لن ينافس على المنصب، سيكون البرغوثي هو الخيار المفضل. واكد "نأمل ان يكون هناك مرشح واحد لحركة فتح وليس مرشحين".
وأكد مسؤول فتح أن "مروان له الحق في الترشح لانتخابات السلطة الفلسطينية بموجب القانون". وفيما يتعلق بالتحدي الذي يمثله هذا القرار أمام أبو مازن، أضاف عبد القادر، "إذا أراد الرئيس المنافسة فعلا، فعليه أن يعلن ذلك بنفسه وليس من خلال الأشخاص المحيطين به".
وبحسب ما ورد أشار القادر إلى المزاعم بوجود صلة بين البرغوثي ومعارض أبو مازن، محمد دحلان، وقال: "مروان قائد، زعيم ومقاتل. يمكن أن نرى مصلحة للشعب الفلسطيني في التحالفات التي يمكنه القيام بها، ونحن على ثقة تامة به."
وحول ما نشر في الأيام الأخيرة، عن اقتراح فتح على البرغوثي خوض الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني على رأس قائمة فتح، قال عبد القادر: "قد تعرض السلطة مثل هذا الأمر على مروان، لكنني لا أعتقد أن مروان سيوافق".
في هذه الأثناء، قال رئيس السلطة الفلسطينية في خطابه بمناسبة عيد الميلاد، إن "جميع الفصائل الفلسطينية وافقت على ما اتفقنا عليه، لكنه بقيت عقبة مهمة للغاية وهي الانتخابات في القدس. ووفقا له، فإن إسرائيل "ليست معنية بإجراء انتخابات في القدس، ونحن نقول إنه يجب أن تجري انتخابات لشعبنا في القدس نفسها". وكان محمود عباس يعني بذلك أنه لن يسمح لسكان القدس الشرقية بالتصويت في رام الله. وقال عباس "إذا تحقق ذلك، سنصدر أمرًا بإجراء انتخابات للمجلس التشريعي والرئاسة".