الأحد 11-05-2025

"الخان الأحمر".. مظاهرة حاشدة وأداء لصلاة الجمعة دعمًا للأهالي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"الخان الأحمر".. مظاهرة حاشدة وأداء لصلاة الجمعة دعمًا للأهالي
شارك مئات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين، اليوم الجمعة، في أداء صلاة الجمعة على أراضي "الخان الأحمر" المهدد بالهدم من قبل قوات الاحتلال، بينما انطلقت مظاهرة حاشدة عقب ذلك، مع تواجدٍ عسكري مكثف في المكان.
ونقل مراسل "بوابة الهدف" في المكان، مقاطع مصوّرة لاحتشاد المئات من المواطنين في الخان الأحمر، بمسيرةٍ حاشدة انطلقت على أراضيه، عقب أداء صلاة الجمعة.
وتواجدت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح في المكان، والتي أغلقت الطريق الرئيس بين مدينتي أريحا والقدس المحتلة، لمنع المظاهرة من التحرّك.
وأدى المئات صلاة الجمعة، على أراضي الخان الأحمر، وقد خطب فيهم الشيخ محمد حسين، مفتي فلسطين والديار المقدسة، الذي أكد على خطورة التهجير التي يسعى لزيادة سيطرة المستوطنين على الاراضي الفلسطينية.
من جانبه، قال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: "نبارك استصدار القرار بمنع الهدم ولو بشكلٍ مؤقت"، وبيّن أنّ "محامي الهيئة قاموا بعمل مخطط للتجمع وتفصيله كي يكون قانونيًا وفقًا لقوانين الاحتلال".
وقال عساف خلال مؤتمرٍ صحفي داخل التجمع، إنّ "الإدارة المدينة الصهيونية رفضت استقبال المخططات من المحامين، وبيّنوا أنهم لن يأخذوا أي شيء يتعلق بالخان الأحمر، لوجود قرار مسبق بالهدم"، وأكد أنّ "القرار هو قرار سياسي".
وشارك عشرات المواطنين من نشطاء المقاومة الشعبية، وأهالي التجمع، والمتضامنين، في هذه استعدادات المظاهرات وإقامة الصلاة التي شملت نصب المزيد من خيام الاعتصام وتنظيف المنطقة وتوضيبها لاستيعاب المصلين المتضامنين.
وواصل عشرات المتضامنين اعتصامهم في ساعات الليلة الماضية جنبا الى جنب سكان الخان الأحمر وسط فعاليات وأهازيج وطنية.
وجمّدت المحكمة "الإسرائيلية" قرار الهدم في حتى البت في الالتماس الذي تقدم به أهالي الحي، إضافةً للحصول على رد مما تسمى "الإدارة المدنية" لأسباب امتناعها عن إصدار الترخيص اللازم لوجود التجمع.
وكانت قوات الاحتلال نفّذت يوم الأربعاء، اعتداءً وحشيًا على "الخان الأحمر"، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين.
وقد شرعت جرافات الاحتلال منذ صباح الأربعاء بشق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي والخان، وأزالت الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، لتمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات إلى المنطقة وهدمها.
ويُشار إلى أن "الخان الأحمر" واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.
ويقيم في الخان الأحمر 180 من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهي محاطة بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى ترحيل التجمعات البدوية شرقي القدس، من أجل إقامة مشروع استيطاني يطلق عليه من الاحتلال (E1).

انشر المقال على: