
في جمعة الغضب والنفير: محافظات الوطن تنتفض نصرةً للأسرى
القدس 19-5-2017
انتفضت معظم محافظات الوطن الفلسطيني في جمعة غضب ونفير نُصرة للأسرى المضربين عن الطعام ي سجون الاحتلال لليوم الثالث والثلاثين، أصيب خلالها عشرات المواطنين بالرصاص والاختناق إثر اشتعال المواجهات في نقاط التماس مع قوات الاحتلال.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تسجيل 42 إصابة على الأقل في المواجهات مع الاحتلال في أرجاء متفرقة من الضفة، مبينة أن 15 مواطنا أصيبوا في بلدة بيتا بنابلس أحدهم بالرصاص الحي في فخذه، وآخر بالرصاص المعدني والبقية بحالات اختناق، بينما أصيب 4 آخرون بالاختناق في بيت دجن.
وذكرت أن 7 مواطنين أصيبوا بأعيرة مطاطية في كفر قدوم بقلقيلية ، و3 بالاختناق في نعلين، ورابع بالرصاص في عابود برام الله، و5 بالاختناق في بيت لحم، ومصابان بالمطاط بالفم في قلنديا، وإصابتان بالمطاط في أريحا، و4 إصابات بالاختناق في الخليل، أحدهم طفل فقد الوعي ونقل للمستشفى.
وفي القدس المحتلة، أصيب عدد من الشبان، والعشرات بالاختناقات في مواجهات عنيفة اندلعت عقب انطلاق مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة من مخيم قلنديا شمال القدس باتجاه الحاجز العسكري المجاور.
وأفاد مراسلنا في القدس بإصابة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات العنيفة التي وقعت في المكان في محيط حاجز "قلنديا" العسكري شمالي القدس، عقب مسيرة انطلقت من مخيم "قلنديا" لإسناد الأسرى المضربين.
ورشق الشبان جنود الاحتلال الذين ظلوا محتمين خلف المكعبات الاسمنتية، بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين ما زالت المواجهات العنيفة دائرة في المنطقة وسط اغلاقٍ للحاجز أمام المواطنين ومركباتهم، علما أن الحاجز يفصل بين مدينتي القدس ورام الله.
وفي رام الله، انطلقت مسيرات حاشدة من مساجد المحافظة باتجاه نقاط التماس مع قوات الاحتلال، وسط حالة من الغضب والهتافات المطالبة بتصعيد المواجهة لإجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب الأسرى العادلة.
وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات في قريتي نعلين، وبدرس برام الله، عقب مسيرات مناهضة للاستيطان والاحتلال، رددت خلالها هتافات مناصرة للأسرى المضربين، فيما سجلت إصابة شاب على الأقل بالرصاص.
وانطلقت مسيرة حاشدة، من أمام مسجد قرية "عابود"، غرب مدينة رام الله، إلى المدخل الرئيسي للقرية.
وأطلق جنود الاحتلال، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت على المواطنين، وهم في طريقهم للمدخل الرئيسي للقرية، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، الذين أغلقوا المدخل الرئيسي، ومنعوا حركة المرور من خلاله.
وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في بلدة "نعلين" غرب رام الله، ، في حين أصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، عند المدخل الرئيسي للبلدة.
واعتصم أهالي قرية "بلعين" في الشارع الالتفافي، واغلقوه بشكل كامل أمام المستوطنين، ما أدى لوقوع أزمة مرورية خانقة.
وهاجم جنود الاحتلال المواطنين بقنابل الغاز والصوت، وبالضرب، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدوا على الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية المسيرة السلمية.
وفي نابلس، شمال الضفة، اندلعت مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال على مدخلي قرية بيت دجن، وبلدة بيتا، شرق المدينة، وجنوبها.
واندلعت المواجهات عقب صلاة الجمعة على مدخل بيت دجن المغلق شرق نابلس، وعلى مدخل بلدة بيتا جنوب المحافظة، لافتا إلى إغلاق الاحتلال مداخل بيتا بالمكعبات الاسمنتية.
في السياق، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة بيتا بالسواتر والمكعبات الاسمنتية، وانتشرت دورياتها، فيما توجه عشرات الشبان صوب المدخل الرئيس عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وذكر شهود عيان أن أجواء من التوتر سادت المنطقة، ثم اندلعت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلاً من الأعيرة المعدنية والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين.
إلى ذلك أصيب مهندس البث في إحدى الشركات التي تقدم خدمات للفضائيات جودة أبو نجمة بالاختناق الشديد، خلال تغطية الصحفيين للمواجهات، الأمر الذي استدعى نقله لمستوصف بلسم في بيت فوريك.
وفي تطورٍ لاحقٍ، أفاد شهود عيان أن مستوطني "يتسهار" اعتدوا على المركبات الفلسطينية المارّة في شارع حوارة جنوب نابلس.
وحسب الشهود؛ فقد تجمع المستوطنون في ثلاثة مفارق طرق جنوب نابلس، فيما جرى إغلاق مدخل مادما الواصل إلى بلدة بورين من جنود الاحتلال.
وفي الخليل، جنوب الضفة، اندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية، وكذلك في العديد من نقاط التماس بالمحافظة.
وأفاد مصدر محلي أن مواجهات متفرقة اندلعت بين الشّبان وقوّات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية.
وأضاف أن المواجهات جاءت بعد مسيرة حاشدة من مسجد الحسين بن علي، وصولا إلى خيمة الاعتصام بدوار ابن رشد، وانتهت بمهرجان خطابي، دعا فيه المتحدّثون إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال نصرة للأسرى.
كما اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل بلدة بيت أمر، عقب مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين.
وشارك الآلاف من مواطني الخليل ظهر اليوم الجمعة في مسيرة تضامنية حاشدة؛ نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد وملعب الحسين في منطقة شارع عين سارة باتجاه خيمة التضامن على دوار ابن رشد وسط المدينة.
وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات الرسمية والنشطاء إضافة إلى أهالي الأسرى.
وردد المشاركون الشعارات المؤيدة والمناصرة لقضية الأسرى والداعية لمساندتهم والانتقام من سجانيهم.
وفي بيت لحم اختطف مستعربون ستة شبان خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند المدخل الشمالي للمدينة.
وكانت مسيرة انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة المهد ببيت لحم، وجابت شوارع المدينة، قبل أن تصل إلى المدخل الشمالي لبيت لحم.
وفور وصول المسيرة، قمعتها قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز، وبعد نحو نصف ساعة من تفريق المسيرة، فوجئ الشبان بعدد من المستعربين، بالزي المدني يرشونهم بغاز الأعصاب، الذي يفقد القدرة على الحركة، قبل أن يقترب منهم عشرات الجنود ويعتقلوا ستة منهم، بعد التنكيل الشديد بهم.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في بيت لحم، دعت لأداء صلاة الجمعة في ساحة المهد، واعتبار هذا اليوم جمعة غضب نصرة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وفي السياق، اندلعت على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، اليوم الجمعة، مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
وأفاد مصدر محلي، أن المواجهات اندلعت عقب انطلاق مسيرة بعد صلاة الجمعة أمام خيمة التضامن في المدينة، والاتجاه صوب نقاط التماس مع الاحتلال.
وشارك في الصلاة والمسيرة صوب المدخل الشرقي للمدينة المئات من أهالي المدينة.
وفي أريحا، قال مصدر محلي إن مواطنين أصيبا بالأعيرة المطاطية خلال المواجهات المندلعة عند المدخل الجنوبي للمدينة شرق الضفة الغربية المحتلة.