
عشائر الأردن تعتبر الجنود الأميركيين المتواجدين في الاردن أهدافا مشروعة
الأردن (آسيا) : وجّه عدد من وجهاء العشائر الأردنية، اليوم الخميس، رسالة إلى ملك البلاد عبد الله الثاني، مؤكدين على موقفهم "الواضح والصريح والمتعلق بدخول القوات الأميركية الى الأردن بحجة المحافظة على الحدود الفاصلة بيننا وبين سوريا".
وطالب الوجهاء "صانع القرار في الأردن بأن يدرك أنه يحكم شعباً من المثقفين والمتعلمين"، موضحين أن "أبناء هذه الأرض الطيبة ما عادت تنطلي عليهم حجج واهية وكاذبة بأن الدولة في خطر وأن الخطر قادم من دولة شقيقة، وأن عدونا الاول أصبح بين ليلة وضحاها هو الدولة العربية السورية".
وأشار وجهاء العشائر إلى ان "عدونا الأول والأخير هو "إسرائيل"، والتي هي امتداد طبيعي لطغيان النظام الأميركي الذي يعتبر وجود الكيان الصهيوني المزروع في خاصرة الأمتين العربية والاسلامية رأس الحربة لتنفيذ مخططاته".
وحذر الوجهاء من "استخدام الجيش الاردني وإقحامه في معركة ليست معركته"، وشددوا على أن "دم الجندي الأردني مصان وغالي وثمين"، رافضين "المتاجرة به، كما نرفض أن تكون الأرض الأردنية ممراً أو مقراً للقوات الأجنبية لضرب أي شبر من الأرض العربية والإسلامية".
وشدّد الوجهاء على أن "مهمة الجندي الأردني هي الحفاظ على أمن الأردن من أعدائه في الداخل والخارج، كما نص عليه الدستور الاردني"، مؤكدين أن "أي جندي امريكي متواجد على الأرض الاردنية هو هدف مشروع لكل اردني شريف غيور على وطنه وأمته".
يشارالى انه وقع على الرسالة ٤٠ شخصية من وجهاء العشائر والعسكريين القدامى في القوات المسلحة الأردنية، وذيلت الرسالة بتوقيع "أحرار الأردن".
وكان وزير الدفاع الأميركي أعلن سابقا أن "الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن".
ونشرت واشنطن بالفعل في تشرين الأول الماضي نحو ١٥٠ جنديا من القوات الخاصة في الأردن، ومع التعزيزات التي قررها هيغل سيتجاوز قوام هذه القوة العسكرية ٢٠٠ عنصر، بحسب ما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية.
من جهته، أكد وزير الدولة الأردني للإعلام محمد المومني في وقت سابق أن الولايات المتحدة سترسل ٢٠٠ جندي إلى الأردن في الأسابيع المقبلة لزيادة مستوى الاستعداد والقدرات الدفاعية للمملكة في ضوء التدهور المستمر في الوضع السوري.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي إن استقبال الأردن ٢٠٠ جندي أمريكي، يمكن أن يفاقم الأزمة في سوريا.