عزل النائب البرغوثي لدعوته بالعودة لنهج المقاومة ووقف التنسيق الأمني
استنكر مركز أسرى فلسطين للدراسات إقدام الاحتلال على نقل النائب الأسير "مروان حسيب حسين البرغوثي" من رام الله إلى زنازين العزل ألإنفرادي في سجن "هداريم"؛ نظرا لموقف السياسي الأخير من المقاومة والتنسيق الامنى والمفاوضات.
واعتبر رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز بان هذا العقاب " جاء رداً على التصريح الأخير للنائب "البرغوتى في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات والذي دعا فيه إلى إعادة الاعتبار مجددًا لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ولنيل الحرية والعودة والاستقلال، ودعا السلطة إلى دعم ومساندة المقاومة الشاملة، و الوقف الفوري للتعاون الأمني الذي يشكل تعزيزًا للاحتلال ويلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني". وطالب أجهزة الأمن الفلسطينية لحماية ودعم المظاهرات والمسيرات المساندة لهبة شعبنا في القدس.
وقال الأشقر بان هذا التصريح الوطني من القائد البرغوتى خلق حالة من الإرباك والقلق لدى الاحتلال حيث جاء في وقت تلتهب فيه الساحة الفلسطينية بالأحداث وعمليات المقاومة من الدهس والطعن ورشق الحجارة والتصدي لاقتحامات الأقصى، الأمر الذي سيكون له تداعيات على اشتداد المقاومة، وخاصة لدى الفصائل التي تنضوي تحت لواء حركة فتح لان البرغوتى يتمتع بحضور قوى واحترام في الشارع الفلسطيني نظرا لكونه مساندا للانتفاضة الأقصى واحد روادها، فأقدم على عزله في الزنازين الانفرادية، كرسالة واضحة له بعدم العودة إلى مثل هذه الدعوات.
وبين الأشقر بان القائد البرغوتى دعا من سجنه لإكمال مسيرة المصالحة الوطنية، ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني، والتمسك بخيار المقاومة الشاملة وبالبندقية التي استشهد ياسر عرفات وأبو جهاد وأحمد ياسين والشقاقي وأبو علي مصطفى والكرمي والجعبري وهي في أيديهم". كما طالب باتخاذ قرار شجاع وفوري بالتوجه لمجلس الأمن الدولي والالتحاق بكافة المؤسسات والوكالات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية والتوقف عن الرهان على سراب المفاوضات.
وأشار إلى ان البرغوتى معتقل منذ 15/5/ 2002 ، ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمه التحريض والإشراف على عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود بداية انتفاضة الأقصى نفذتها مجموعات كتائب شهداء الأقصى فى الضفة الغربية.
وتعرض البرغوتى خلال فترة اعتقاله للعديد من الإجراءات التعسفية والانتقامية من قبل الاحتلال نظرا لتصديه لممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى داخل السجون ، وكذلك مواقفه الوطنية فى الكثير من المناسبات، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار.