
عائلة مقدسية تنجح في تثبيت ملكية عقارها جنوب الأقصى
بعد ربع قرن من صراعٍ في أروقة المحاكم الصهيونية، حققت عائلة رويضي المقدسية نجاحا وحصلت على حقها وملكيتها لبنايتها السكنية والأرض المقامة عليها في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، رغم محاولات عديدة من جمعية "العاد" الاستيطانية للاستيلاء عليها استغلالاً لقانون ما يسمى "حارس أملاك الغائبين".
عائلة رويضي لم تستسلم لقرارات محاكم الاحتلال (الصلح والمركزية) في القدس، حول ملكية عقارها الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بأنه يعود لـ"حارس أملاك الغائبين" والذي يُمكّن شركة "امنوتا" التابعة للصندوق القومي اليهودي من الاستيلاء عليه، وأصرّت عائلة رويضي خلال السنوات الماضية وبصراع خاضته بالمحاكم على اثبات حقها بالعقار من خلال الحقائق والمستندات المتوفرة لديها.
وكانت محكمة الاحتلال العليا ردّت مساء الخميس استئناف جمعية "العاد" الاستيطانية، وثبتت ملكية عائلة رويضي للمبنى والأرض القائم عليها.
وأوضح المحامي فكتور منصور الموكل من عائلة رويضي في القضية منذ عام 2008 أن جمعية العاد الاستيطانية قدمت في عام 2012 الاستئناف الثاني للمحكمة العليا، وقد خسرته اليوم وتراجعت عن استئنافها، وبذلك يكون العقار والأرض ملكا خالصا لعائلة رويضي.
وأضاف: "لقد ادعى محامي جمعية العاد أن هذه سابقة قانونية، لأن المحكمة اعترفت بملكية عائلة الرويضي للقرار دون أن يكون لديها مستندات من الطابو".
وأوضح أن جلسة اليوم بالمحكمة العليا للنظر في الاستئناف الذي قدم من قبل جمعية العاد الاستيطانية ضد جمعة رويضي وورثته، حيث ادعت جمعية العاد أن العقار الذي يقطنه "ابنته وابنه ومستأجرين آخرين" يعود لحارس أملاك الغائبين , والعقار ليس ملكا له وإنما لشخص اسمه "محمد سليم رويضي" الذي ليس له وجود في سلوان أو أي مكان في العالم، وادعت الجمعية أن المدعو محمد سليم رويضي هو من سكان الأردن وتوفي بالأردن وله وريث بالأردن، وحسب قانون أملاك الغائبين بما أن وريثه غائب فإن هذا العقار يكون ملكا لمتولي أملاك الغائبين الذي باعه لدائرة الإنشاء والتعمير والتي بدلته مع شركة "هنوته وكيرن كيميت" والتي بدورها أجّرته لجمعية العاد الاستيطانية، وذلك مقابل 29 شيكل في الشهر .
ولفت المحامي أن الاعلان عن هذا العقار كملك غائبين يأتي استنادا لتصريح شخص اسمه محمد النابلسي الذي توفي في عام 2011، والذي كان أعطى نحو 15 تصريحا على 15 عقارا في سلوان، وقد أعلنت شركة هنوته وصرحت في المحكمة أنها تريد إخلاء عائلة رويضي من العقار مع كل المستأجرين.
وقال منصور: "وكانت المحكمة المركزية بالقدس رفضت دعوى جمعة محمد سالم رويضي سابقا، ولكن تم تقديم استئناف للمحكمة العليا، أبطلت فيه القرار الأول وأعيد للمحكمة المركزية من جديد لإعادة تقييم موقفها، وفي النهاية المحكمة المركزية قبلت الدعوى وصرحت أن هذا العقار ملكا له "رويضي" في ضوء إثباتات جديدة، حيث أثبت أن تصريح النابلسي غير صحيح ولا يمكن الاعتماد عليه.
يذكر أن المبنى الذي يعيش فيه المواطن سمير الرويضي في حي وادي حلوة بسلوان مكون من 3 طوابق، ويعيش فيه مع زوجته وأولاده وابنه علاء وزوجته وأولاده، والمستأجرين ماجد أبو التين وولديه محمد وأمجد وأولادهما.
ويقع العقار بين البؤرة الاستيطانية "بيت ميوحس" وعين سلوان الذي إستولى المستوطنون بمساعدة بلدية الاحتلال على جزء منها.