
حنظلة الفلسطيني على طابع بريد ألماني
ظهر حنظلة الطفل الفلسطيني الصغير على طابع بريد ألماني صدر بدعم من جمعية ألمانية خيرية تسعى الى تعريف الجمهور الألماني بهذه الشخصية لجمع تبرعات تدعم القطاع الصحي في فلسطين.
نجحت جهود جمعية ألمانية خيرية تدعى ميديكال سينتر – بيت ساحور، وتعنى بتطوير القطاع الصحي في فلسطين في إصدار طابع بريدي ألماني يحمل صورة حنظلة، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة البريد الألماني.
رئيسة الجمعية غيرترود نيلز من مدينة هاغن قالت في حوار لها مع موفد DWعربية إن الفكرة تمت ضمن "اتفاقية بين الجمعية الألمانية، ومؤسسة البريد الألماني". حيث قضت هذه الاتفاقية بإصدار مؤسسة البريد لطابع بريدي من فئة الرسالة العادية - وهي من الفئات الأكثر استخداما في ألمانيا- يحمل صورة حنظله وأسم الجمعية. وأوضحت نيلز أن الجمعية قامت بشراء "جميع الطوابع التي تم إصدارها، وسيتم إعادة بيعها لكل من يرغب بالتبرع بمبلغ من المال لصالح الجمعية"، وذلك للمساهمة في مساعدة مستشفى بيت ساحور في فلسطين.
أكدت رئيسة الجمعية أنها طرحت الطابع البريدي للبيع، ولجمع التبرعات من خلال بضع مؤسسات وجمعيات ألمانية صديقة، وعن ذلك تقول نيلز إن الناس "فوجئوا في البداية بطبيعة هذه الشخصية غير المعروفة لدى الجمهور الألماني، وسألوها ان كانت طوابع البريد حقيقية وصالحة للاستخدام". إلا أنه وبعد التعريف بطبيعة شخصية حنظله والتعريف بالفكرة والهدف الخيري المرجو من إصدار هذا الطابع البريدي، فان الناس "تهافتت للحصول عليه، وأثنوا على الفكرة الجميلة للجمعية". وترى نيلز أنه نتيجة الإقبال المتزايد على الطابع البريدي وبعد أيام قليلة من إصداره، طرأت على الجمعية فكرة إعادة إصدار الطابع بكميات اكبر وذلك لتغطية الطلب المتزايد.
وتطمح نيلز إلى طرح الطابع البريدي أثناء التجمع القادم للجمعيات الكنسية البروتستانتية landeskirchentag والذي سيعقد في أوائل حزيران / يونيو الجاري. وتقول بأنها "لم تحصل على الموافقة بعد، إلا أنها ستكون فرصة ذهبية لنشر الفكرة على قطاع واسع".
وبالرغم من المساعدة المستمرة التي تقدمها الجمعية لمستشفى بيت ساحور، وللقطاع الصحي في فلسطين، فإن رئيسة جمعية ميديكال سينتر غيرترود نيلز لا ترى بأن الجمعية تقدم مساعدات. حيث أن مبدأ الجمعية يتمثل بمقولة "أن البشر هم عائلة كبيرة تسكن مع بعضها في عالم واحد"، لذلك فأنه من الطبيعي أن يساهم الجميع من أجل هذه العائلة الكبيرة التي ينتمي الجميع إليها" . وتؤكد نيلز أنها سعيدة لأنها تقدم للألمان لمحة عن الفن العربي والفلسطيني، خاصة شخصية حنظلة للفنان العلي، حيث أنها تأثرت بها جدا بعد أن قرأت عنها، وعلمت أنها تجسيد لطفولة الفنان، بعد أن أجبر على مغادرة وطنه وهو صغير السن.