
تقرير: مخططات استيطانية وتهويدية تجري على قدم وساق
اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان تقرير الاستيطان خلال الأسبوع الثاني من تشرين الثاني من 9/11/2013-15/11/2013.
واوضح التقرير انه بناءً على قرار من وزير الجيش الصهيوني "موشيه يعالون" ورئيس الحكومة "بنيامين نتن ياهو"، صادقت اللجنة المالية في البرلمان الصهيوني "الكنيست" خلال الاسبوع الفائت على تعويض المجالس الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية بمبلغ إجمالي وصل إلى 148 مليون شيكل، وذلك تعويضاً عن "تجميد الاستيطان لمدة تسعة أشهر في عام "2009، بادعاء تعرض المستوطنين للضرر جراء تجميد البناء في المستوطنات".
في ذات الوقت قامت وزارة الاستيطان بطرح عطاءات لبناء 20 ألف وحدة استيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وبالرغم من نفي نتن ياهو، وادعائه عدم العلم بهذه المناقصة، وطلبه من وزير الاستيطان تجميد العطاءات، إلا أن ما ورد في الصحافة العبرية يشير بشكل واضح أن نتن ياهو أمر بتجميد المناقصة فوراً، معترضاً على المناقصة لبناء 1400 وحدة استيطانية في E1، بينما لم يعترض على مخططات لبناء18.600 وحدة استيطانية في باقي محافظات الضفة الغربية ، بالإضافة إلى قيام الحكومة الصهيونية بتخصيص مبلغ 45 مليون شيقل من الأموال العامة لضمان النفقات المرتبطة بطرح هذه العطاءات.
فيما تواصلت التصريحات العلنية والواضحة التي تدعو الى استمرار البناء الاستيطاني حيث قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال يوفال شتاينيتس، أن أعمال البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية مستمرة، مبينا أنها تجري بالتنسيق مع نتن ياهو.
واكد شتاينتز ان البناء الاستيطاني سيتواصل في "القدس الشرقية والمستوطنات" موضحا "ولكن يجب علينا ان نقوم بذلك بأسلوب ذكي ومنسق"، وأوضح الوزير الصهيوني سيلفان شالوم أن "اسرائيل" ستواصل بناء المستوطنات لكنها ستكون أكثر حذرا في الاعلان عنها مستقبلا، فيما ألزمت وزارة الاستيطان مكاتب التخطيط والبناء بالعمل في المستوطنات إذا ما أراد أصحاب هذه المكاتب الحصول على المناقصات للبناء في الداخل الفلسطيني.
وبذات الوقت لم توقف حملات الاستيطان والتهويد في مختلف انحاء الضفة والقدس بصورة خاصة ففي سلوان في المنطقة الملاصقة لسور المسجد الاقصى المبارك من الجنوب يمهدون لإقامة مشروع "مبنى سياحي" مسطحه نحو 16 ألف متر مربع، مشروع "مجمع كدام – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، بدعوى التنمية والتطوير وقد ابلغوا السكان في المنطقة بمخطط هذا المشروع وامهلوهم 60 يوماً للاعتراض، فيما صادقت اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الصهيونية على مخطط "الحديقة القومية "11092 أ" على أراضي قريتي الطور والعيسوية، متجاهلة الاعتراضات التي قدمها مقدسيون ومحامون ضد مخطط الحديقة التلمودية المنوي إقامتها على 740 دونما من أراضي بلدتي العيساوية والطور شمالي القدس المحتلة، التي تعتبرها دولة الاحتلال بمثابة البوابة التي ستعمل على وصل الجيب الاستيطاني "معاليه ادوميم" بشكل مباشر بشرقي القدس، التي تعمل "اسرائيل" جاهدة لعدم تقسيمها والحفاظ عليها ضمن مخطط القدس الموحدة او القدس الكبرى والذي يهدف منع التوسع العمراني في البلدتين، وبالتالي تهجير المواطنين المقدسين من أراضيهم.
وفي القدس ايضاً دعت منظمة "نساء من اجل الهيكل" الى اقتحامات متكررة للمسجد الاقصى استكمالاً لما يقوم به الآخرون من النواب ورؤساء المنظمات والاحزاب وكبار الحاخامات من اقتحامات مماثلة صارت شبة يومية تقريباً، حيث اقتحمت مجموعة من المستوطنين وعناصر من المخابرات الصهيونية باحات المسجد الأقصى المبارك اضافة للصعود على سطح المدرسة التنكزية في باب السلسلة الملاصقة للمسجد الاقصى، ورفع الأعلام الصهيونية والتقاط الصور وخلفهم قبة الصخرة، في حين تعتزم شركات افلام امريكية بالتعاون مع شركات صهيونية من بينها " كيشت" – والتي تقدم برامج وخدمات للقناة العبرية الثانية - انتاج وتصوير مسلسل درامي عالمي تحت اسم " ديغ" في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد في داخل الحفريات والأنفاق من منطقة سلوان وصولاً الى تخوم جنوب غرب المسجد الاقصى، في منطقة القصور الاموية وحائط البراق، والذي يندرج ضمن الطرق والاساليب التي تستعملها بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع مكاتب في المؤسسة الصهيونية لتهويد المدينة الاسلامية وتغيير معالمها.