
الاحتلال يبدأ بناء جدار اسمنتي على حدود قطاع غزة
قرّرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الشروع في أعمال مشروع إقامة جدار اسمنتي على حدود قطاع غزّة الشرقية الفاصلة مع الأراضي المحتلة، وفقًا لما كشفته صحفٌ عبرية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، الأربعاء، أنّ الاحتلال بدأ بالعمل على الجدار، حيث أنّ تكلفة مشروع تطويق القطاع بجدار إسمنتي بعمق عشرات الأمتار تحت الأرض وعشرات أخرى فوقها، تتعدّى ملياريْ شيقل (530 مليون دولار).
وحوّلت حكومة الاحتلال مبلغ 600 مليون شيقل في وقت سابق من الأسبوع الجاري، للبدء في المرحلة الأولى من المشروع والذي بدأ في منطقة "بوابة النقب".
وبيّنت الصحيفة أنّ عدة مخاوف اقتصادية تعتري المشروع، خاصة أنه لم يدرج في ميزانية العام المالية (2018/2017)، بالرغم من عدم ممانعة وزارتي المالية والحرب.
وترى المؤسسة العسكرية أنّ الجدار الإسمنتي سيسعد في الحد من خطر أنفاق المقاومة التي تمتد أسفل الحدود، والتي لعبت دورًا مهمًا خلال العدوان العسكري الأخير في 2014.
في سياقٍ متصل، أشارت وكالة "قدس برس" الفلسطينية إن قوات الاحتلال، عززت صباح اليوم الأربعاء، من تواجدها على الحدود الشرقية لمدينة غزة، من خلال الدفع بمعدات وآلاف حفر.
وبيّن أن الاحتلال دفع في ساعات الصباح الباكر، بأربع آلات حفر "قادوح" (حفّار) وكبّاشين، وصلت للحدود الشرقية لغزة من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
وأشار إلى أن آلات الاحتلال تمركزت خلف أشجار الأحراش، القريبة من موقع "ملكة" العسكري (جنوب شرق حي الزيتون). كما بدأت أعمال حفريات وتجريف خلف الأحراش، على بُعد 150 مترًا من السياح الفاصل (شرق غزة).
ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال كانت قد نقلت في الـ 16 من آب/ أغسطس الماضي، ألواحًا فولاذية من أحد مواقعها العسكرية شرق مدينة غزة، إلى منطقة السياج الفاصل على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.